Total Pageviews

Thursday, July 8, 2021

الهولوجرام والمحاكاة الافتراضية

   لا يخفى على أحد اليوم ما تشهده الألفية الثالثة من نقلة تكنولوجية رقمية هائلة شملت كل أوجه ومجالات الحياة, والمشكلة الخطيرة التي تواجهها البشرية ظهور معطيات جديدة في كل يوم؛ بل في كل لحظة, وهذه المعطيات تحتاج إلى خبرات جديدة, وفكر جديد, ومهارات جديدة, للتعامل معها بنجاح.
    كما ألقت هذه التغيرات والتحولات بظلالها على بنية النظام التعليمي, ومن هنا؛ فأن قيام الجهات التعليمية المسؤولة بوظائفها المتعددة يتوقف على كفاءة القائمين على توجيهها, ومهما كان للتقدم العلمي والتكنولوجي من نصيب في تيسير عمليات التعليم والتعلم، وتوفير الاقتصاد والسرعة فيها، ومهما استحدث من أدوات وأجهزة وبرامج، ومهما ظهر في مجال التربية من فلسفات ونظريات واتجاهات، فإن جودة التعليم وكفاءته لا يمكن أن تتحقق إلا بالمعلم القادر على أداء دوره بنجاح وفاعلية. ويلحظ المتتبع لحركة التقدم السريع في مجال تكنولوجيا المعلومات من ناحية، ومجال تكنولوجيا التعليم, ومجال التعليم الرقمي, من ناحية أخرى, أن تزاوجاً قد حدث بين هذه المجالات، وقد أدى حدوث هذا التزاوج إلى ظهور أفاقاً جديدة رحبة للتعليم تمثلت في وجود العديد من المستحدثات التكنولوجية ذات العلاقة المباشرة بالعملية التدريبية والتعليمية، فالمستحدثات في مجال التعليم كثيرة ومنها: التعليم النقال, والتعليم الافتراضي, والتعليم المدمج, والكثير الكثير, وهذا يتطلب أكيد وجود معلمين مؤهلين ومدربين وقادرين على التعامل مع هذا الكم الهائل من المعلومات الرقمية, وكذلك توظيفها توظيفاً جيداً سواء في التدريب أو التعليم، كذلك يتطلب منهم القيام بأدوار ووظائف جديدة تتناسب مع متطلبات قرن المعلوماتية الرقمية الجديدة, ومن أفضل هذه المستحدثات هي تقنية الهولوجرام ( Hologram ), وتقنية الهولوجرام تطورت لتسمح بتشكيل صور ثلاثية الأبعاد من مكان آخر في نفس الوقت، ويأمل الباحثون أن التطور التكنولوجي الذي ستشهده الاعوام القليلة القادمة من شأنه أن يساعد في تدفق أكبر للصورة.
    وأزداد الاهتمام بالمحاكاة الحاسوبية كطريقة للتعليم والتعلم وبخاصة بعد ظهور نظم الحاسب الآلي، حيث أصبحت عملية المحاكاة للمفاهيم والأنشطة والتجارب تتم من خلال الحاسوب وأصبح لها دور هام في العملية التعليمية، ومع تطور الحواسيب ازدادت المحاكاة الحاسوبية فعالية واثارة في تدريس المفاهيم والمواضيع العلمية المختلفة، وتنوعت لغات المحاكاة واستخداماتها في التدريس وهذا ما جعلها أكثر مرونة وحيوية عن ذي قبل، كما واُستخدمت المحاكاة في التقليل من الخسائر المادية والمعنوية (تجارب العلوم او الكيمياء والتشريح), وهذا ما جعلها من النشاطات الفاعلة والممتعة في إرساء التعلم لبعض المهارات والموضوعات الصعبة التي يصعب التعامل معها دون مخاطر في الواقع.     وللإطلاع أكثر يمكن للباحثين الحصول على كتاب الهولوجرام والمحاكاة الحاسوبية - رؤية نحو مستقبل رقمي افتراضي - بالطبعة الأولى 2019 وهي متاحة للشراء على محركات البحث جوجل.    
د. ياسر خضير الحميداوي. 9 / 7 / 2021 ........

 

No comments:

Post a Comment